روافض ، أو نواصب .. القرآن في خدمة الصهيونيّة ..
عجز الكيان الصهيوني .. و على مدى عمر اغتصابه لفلسطين أن يؤكّد حقيقة توراتيّة واحدة . و قد تمّ حفر كل سنتيمتر من ارض فلسطين.. و نبشت كلّ ذرة رمل .. دون أن يستطيع احد أن يؤكّد أنّ قصة واحدة قصة من هذه القصص تمّت على ارض فلسطين .. و رغم أنّ المدققين في نصوص التوراة من صفوة الباحثين الموضوعيين قد استطاعوا تهشيم الكثير من هذه الأكاذيب.. و ردّها بنصّها .. أو بالاعتماد على الدراسات الاركيلوجيّة ..فإنّ علماء المسلمين مازالوا يعتمدون على الإسرائيليات التي تمّ حشوها في جميع تفاسير القرآن العظيم.. نقلا بالحرف ، و دون أن يتجرأ أحد على ردّ الكثير من القصص التوراتي رغم مخالفتها للعقل .. بل ، و يعتمد أحد الدعاة على قناة الرسالة قصّة الأفعى في دخول الشيطان إلى الجنّة ، و الوسْوسْة لآدم ، و زوجه …و هي في النص التوراتي بالحرف … و في شهر رمضان 2009
و على الرغم من أنّ قصص القرآن، و إن وقعت بالتطابق الحرفي مع التوراة ( و الأمر غير ذلك.. فحاشى لمن يقصّ أحسن القصص .. أن يدخل في هكذا خرافات) …فإنّ الأمر لا يخص العصابات الصهيونيّة الحاليّة لا من قريب، و لا من بعيد.. فهذه العصابات هي عبارة عن تجمّع لشّذاذ أفاق لفظتهم أوروبا .. في غفلة من تاريخ المنطقة العربيّة .. و بناءا على تواطؤ الغرب الذي بدأ يتحوّل إلى عقيدة الصهيونيّة .. و رؤوس أموال هذه الصهيونيّة .. و قد كانت القصص القرآنية.. تتحدث عن قبائل بادت.. و خلّفت تراثها ( و التوراة بصورتها هي تراث.. مكتوب عن نقل شفاهي ، تمّ تدوينه على أيدي من اعتنق اليهوديّة ) و قد أكد القرآن وقوع التزوير فيه ( و لا أدري كيف نتمسك بمرْوياته )…و نحدث عن اليهود ، و لا حرج ..
موضوعان إعلاميان شغلا فضائيا الوطن العربي خلال شهر رمضان دون الدخول في حيثيات ( طبيعة، و جودة الموضوعات ).. و هما مسلسل ( سحر يوسف ) الذي أنتجه التلفزيون الإيراني بكلفة خياليّة، ومسلسل قصص القرآن العظيم الذي أُنْتج لـ ( عمرو خالد ) و بأجر خيالي أيضا.. و في حين يستدعي المسلسل الأوّل ( الخلفيّة الشيعيّة ) في الموضوع كما يستدعي الثاني ( الخلفيّة السنيّة ).. فإنّ الهجوم النقدي على العملين استدعى ( أنّ الشيعة خرجت على إجماع المسلمين ) في عدم جواز إظهار صور الأنبياء، و الملائكة. و ما استتبع ذلك من لغو يتعلق باللازمة ذاتها.. و هي ( روافض .. كفّار.. فرس.. مجوس ).. بينما كان الأمر أخف من ذلك على ( عمرو خالد ) ..حيث فشل هذا الداعية كممثل ( بشهادة مخرجة مصريّة ).. كما تمّ الهجوم عليه من خلال ( البحث في أجره الخيالي، و أماكن التصوير ).. بالإضافة إلى ( الساعات الإعلانية.. و أرباح القنوات الدينيّة من فواصل الإعلان).. فإنّ ما غاب عن ذهن الجميع .. أنّ الصورة دخلت على المشهد الديني لتؤكد كل الأكاذيب .. فترتبط ( الصورة بالنص ) .. و أي نصّ ؟؟؟ نص القرآن المشروح بالاعتماد على أكاذيب ( الكتاب المقدّس ) .. و انتقلت الجغرافية كما يشتهي الكيان الصهيوني … فغرّد عمرو خالد.. في أماكن لاعلاقة لها بالقصص التوراتي ( لا أتحدث هنا عن أماكن التصوير الفعليّة .. بل عن الأماكن التي أوحى بها عمرو خالد ، و هو يشرح .. و يدعوا )… و تمّ قتل التاريخ كما يشتهي الكيان الصهيوني، و غرّد مسلسل سحر يوسف بتاريخ لا علاقة له بالقصص القرآني..فأسقط ما أسقط على القصّة .. و أصبحت مصر مسرحا لكل الأكاذيب التي نقلها مفسروا القرآن الكريم عن نصوص التوراة ، و محدثي اليهود .
يثير الحزن .. و الغضب ما يجري تحت ( المسجد الأقصى ) … و هي قنوات لجرّ المياه بناها الرومان أثناء احتلالهم لبلاد الشام … تمّ تحويلها بناءا على أكاذيب التوراة التي اعتمدها الكيان الصهيوني ( لتصبح هيكل سليمان ) .. كما تمّ تحويل جدار البراق إلى ( حائط مبكى ) بناءا على ذات الأكاذيب… و الأقصى يضيع رويدا رويدا .. و الناب الصهيوني يتغلغل رويدا رويدا .. و نحن منشغلون بالردح ، و تكفير بعضنا البعض … نتعلق بالجزئيات .. و نترك الكليّات .. ثم نأتي شيعة ، و سنّة … لنعتمد على أكاذيب الكتاب المقدس .. فنزوّر تاريخنا .. و نزوّر جغرافيتنا .. ثمّ يأتي رافضي .. أو ناصبي … ليحدثك في علي ( رض ) أو في أبي بكر ( رض ).. ثمّ ينعطف عليك شوفيني عربي ليحدثك عن التآمر الفارسي على الإسلام ؟؟؟ أو ينعطف فارسي ، و تحت ضغط شوفينيته ، و خيالاته المريضة ليحدثك عن أخطاء العرب و تآمرهم على الإسلام .. و كأنّ الإسلام هو الإسلام فقط بين إيران .. و البلدان العربيّة.. بحيث نختصر عدد المليار ، و لا ادري كم مليونا ، و التي كغثاء السيل.. في ( مائتي مليون ، و نيف .. معظمهم لا يملك الحدّ الأدنى من حقوق الإنسان التي يعيش بها البشر ).. و ننسى فلسطين .. و ننسى القدس .. و ننسى غزّة ..و نتآمر على العراق .. و نعمى عن المآسي التي تحدث في اندونيسيا .. و الفتنة التي تمتّد إلى الباكستان…و التطهير الذي يجري في الصين .. ثمّ و على كلا الضفتين نزوّر قرآننا لما يخدم الصهيونيّة … ثم نقول إسلاما ؟؟؟
رشيد السيد احمد