أحمد فوزي أبو بكر
جَفَّ احمرارُ شفاهِها وَجَلاً
لتحتذرَ السّقوطَ بِلُجَّةٍ
يغتالُ عينيها
خضوعٌ للّذي تخطو لَهُ
..
قدمٌ تلامسُ ظلَّها المائيَّ
ترنو للسّماءِ
كأنَّما مَلَكٌ يُرَفْرِفُ فوق هالتِها
فتمشي فوقَ بلّورٍ
لتَتْبَعَها الصقورُ السّودِ
فوقَ العاجِ والياقوتِ
سِرْبَ حمائمٍ بيضاءْ
..
وحذاؤها الخمريُّ مهدورٌ
على دربِ الحريرِ لساحةِ البلّورِ
في زهرٍ تَلَحَّفَهُ
وَوَمْضُ السّاقِ تلو السّاقِ
سيفانِ استباحا نظرةَ المشتاقِ
والشَّعرُ احتفاءُ النارِ
في كفٍّ لجِنِّيٍّ تبرَّأَ من قبيلتهِ
لِيَهْربَ مع صهيلِ الرّيحِ
يُشعلُ مضجعَ الآفاقْ
..
والصَّمتُ قد شطرَ الفضاءَ مُقَدَّراً
من فوقِ عفريتٍ
يحلّق في فضاءِ القصرِ
أرهق ثلّةَ الكُهّانِ
تحتَ القبّة الصفراءْ
..
هي غيمةٌ سارت إلى الشبّاكِ
وانفرجت على
شمسٍ أحاطتها بقوسٍ يَرْشُقُ الألوانَ
فوقَ المعبدِ الجبليِّ
تَرتقِبُ الّذي لسنا نراهْ
…
هي قطّةٌ يحلو لها التنكيلُ
بالأفعى اسْتكانت
تحتَ شالٍ يرتمي ثملاً
على عُشبٍ وماء
…
هي راحةٌ قبضت
على اللاّشيءِ في رَمْلِ المدى
هي لوحةٌ وُهِبَت
بروحِ الوهمِ من رَحِمِ الهواء
……..