مبادرة السلام العربيّة ..بين الدجل ، و الانتفاضة الفلسطينيّة الثالثة
لقد " تقمّر قفاها " لكثرة ما تلقت من صفعات كالها لها الكيان الصهيوني على مدى عمرها " قصفه الله ".. هذه المبادرة العاهرة في بنودها ..الكاذبة في نيّات من طرحها .و أنّها يجب أن تكون هكذا .. مال على جانبه سعود الفيصل ، و هو يقول أنّها لن تبقى فوق الطاولة ، أو عدّل نظارته عمرو موسى ، و هو يرثيها ، و يبكي على أطلالها ، و هي رافعة ساقطة للهروب من خيار المواجهة مع هذا الكيان الغاصب شاء ذلك القائمون على تلميعها أم أبوا ..
و هي ستطرح مرّة أخرى على طاولة القمّة القادمة في ليبيا " هذا إن حدثت لأنّ لا أحد يعرف بعد تجليّات معمّرالقذافي السورياليّة " .. و سيكون هناك ألف تخريجة لها من هذه الدبلوماسيّة العربانيّة التي " تدعوا إلى الرثاء " من اجل بقائها فوق الطاولة شاء ذلك نتنياهو أم أبى ..و شاء الفلسطينيون ذلك أم أبوا ..
و انتفاضة ثالثة على الأبواب سيجهضها عباس ، و طقم عصابة دايتون . فهم قد وُضعوا في المقاطعة عن سابق إصرار و تصميم ( عربي معتدل – صهيوني ) من اجل هكذا " انتفاضات " التي ستقع بين فكي كماشة " شرطة دايتون – العصابات الصهيونيّة " .. و سيبقى كنيس الخراب ، و يرتفع الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى .. لأنّ حرتقات السياسة العربانيّة فقدت شرفها ، و أخلاقياتها " التي لم تكن لتمتلكها أصلا " ، و طالما أنّ لرئيس لجنة القدس العربيّة " بالوراثة " مستشار صهيوني .. و طالما أنّ سعود الفيصل يتلقّى تعليماته من صهاينة الخارجيّة الأمريكيّة .. التي ينقلها بدوره إلى من يدور في كوكبته من رؤوساء خارجيّة عرب امتهنوا " الاعتدال " عملا ، و تطبيقا ..فإنّه بعد الآن حتى حقّ " الانتفاض " ممنوع على الشعب الفلسطيني… رغم كل الذي يتعرض له من صنوف الإذلال ، و الامتهان ..و المترافقين بصمت عربي معتدل ، و نصف معتدل ، و صمت دولي كصمت القبور ، و استثني هنا " تركيّا " ..
و بناء 1500 مستوطنة .. لن يؤثر على العلاقات " الأمريكيّة – الصهيونيّة " او " العربانيّة – الصهيونيّة " ..و نائب الرئيس الأمريكي لم يتلقّ أي صفعة حين تمّ إعلان ذلك أمامه .. لأنّ إدارة اوباما متواطئة بالوراثة مع الاحتلال الصهيوني ، و الصفعة الوحيدة الفعليّة التي تلقتها هذه الإدارة هي " التصريح الروسي ببناء مفاعل بوشهر " .. الذي قطع السعي " الأمريكي " ، و خذل التواطؤ الخليجي لفرض عقوبات على" ايران " .. نعم أنّ بناء 1500 مستوطنة لن يحرك شعرة في مفرق " اوباما ، و طاقمه " .. رغم كل التحليلات التي يقدمها " محللوا العهر الاستراتيجي " في الفضائيّات العربيّة على خلفيّة ما يتعرض له المسجد الأقصى ، و قطاع غزّة .. فالغضب الوحيد الذي أصاب هذه الإدارة ليس إعلانه أمام " جو بايدن " ، و لا خوفهم على مباحثات السلام ( مشروطة ، او غير مشروطة ) بل توقيت هذا الإعلان الذي قطع " حلم كلينتون " في تسويق العقوبات الدوليّة على إيران قبل أن تستفيق على الكابوس الروسي
و مقاومة .. أم مفاوضات .. تضيع القدس من أيدي المسلمين ..لأنّ هنالك حكّاما عربا أبناء قواويد صهاينة بالولاء حينا ، و الانتماء حينا آخر .. ربطوا أقدار الشعب العربيّ بالدفاع عن خيارات الكيان الصهيوني لبقاء عروشهم ، و كراسيهم .. و للـ " ليلة الثانية " على التوالي تقصف الطائرات الصهيونيّة قطّاع غزّة المحاصر بمصر ، و مسلسل التنكيل بالمقدسيين العرب ما زال مستمرا منذ أوسلو.. و يقولون مبادرة سلام عربيّة ، و السلام ، و العروبة منها براء .. براء .. براء
رشيد السيد احمد