كشفت مصادر عراقية مطلعة من داخل مكتب وزير الداخلية أن دائرة الجنسية العراقية أقدمت على منح أكثر من مليوني إيراني الجنسية العراقية.
ونقلت "شبكة أخبار العراق" عن المصادر التي وصفتها بأنها موثوقة أن دائرة الجنسية لم تكتف بمنح هذا العددل الهائل من الإيرانيين الجنسية العراقية وإنما منحت أولادهم الذين ولدوا في إيران الجنسية العراقية كذلك.
وأشارت المصادر إلى أن هناك لجنة تتولى منح الإيرانيين شهادات الجنسية العراقية وذلك في سياق مخطط يستهدف تغيير الواقع الديموغرافي في العراق وفرض سيطرة إيرانية تقوم على "تفريس" المجتمع العراقي تمهيدًا لإيصال أشخاص من أصول إيرانية إلى المواقع الرئيسة بالعراق.
تحذير من هيمنة إيران على العراق:
وكانت مؤسسة استخبارية إستراتيجية أمريكية قد حذرت من أن إيران ستهيمن على العراق في أعقاب سحب القوات القتالية الأمريكية من هناك بنهاية أغسطس القادم، على أن تنتهي عملية الانسحاب بنهاية 2011.
وأعربت مؤسسة "ستراتفورد" للاستخبارات الإستراتيجية عن اعتقادها بأن إيران ستسعى إلى انتزاع تنازلات سياسية واقتصادية من العراق ومن شبه الجزيرة العربية لكنها لا تعتقد أن إيران لن تقوى على غزو العراق عسكريًا، فيما اعتبرت أن مشكلة الجيش العراقي، لا تكمن في القوة والتسليح والتدريب، إنما في "الولاء"، في إشارة إلى هيمنة الشيعة الموالين لطهران على الجيش العراقي.
واستطاعت إيران أن تنفذ إلى العراق عبر حلفائها الذين يهيمنون على السلطة والذين أقاموا لسنوات على أراضيها، ولعبت دورًا في ترجيح كفة الشيعة الذين يواجهون اتهامات بالولاء لإيران أكثر من العراق نفسه، وقد دخلت الولايات المتحدة في مفاوضات مع طهران بشأن الترتيبات الأمنية بالعراق، وإعادة الاستقرار إلى ربوعه.
ويقول الخبير الأمني جورج فريدمان، المدير التنفيذي لمؤسسة "ستراتفورد": لقد خلقت الولايات المتحدة بغزوها للعراق، وضعا أصبح فيه الجيش الإيراني أقوى قوة مسلحة في إقليم الخليج، لاسيما بعد أن تحوّلت الحرب من مهمة قصيرة إلى "حرب طويلة". أما انسحاب القوات الأمريكية، فإنه يعني أن الإيرانيين سوف يهيمنون على العراق. وهم لن يقوموا حقيقة بغزو العراق (الجيش الإيراني لديه قدرة محدودة في التخطيط لإرسال قوات بعيدة عن حدوده في كل الأحوال).