يتوقع أن يعلن خلال اليومين القادمين عن تشكيلة المجلس الوطني السوري المعارض، بعد مشاورات مغلقة في إسطنبول شارك فيها عدد من تيارات المعارضة بغية تحقيق الوحدة وتوسيع المجلس. من جهة أخرى أعرب المعارض البارز ميشيل كيلو عن…
يتوقع أن يعلن خلال اليومين القادمين عن تشكيلة المجلس الوطني السوري المعارض، بعد مشاورات مغلقة في إسطنبول شارك فيها عدد من تيارات المعارضة بغية تحقيق الوحدة وتوسيع المجلس. من جهة أخرى أعرب المعارض البارز ميشيل كيلو عن خشيته من أن تتحول الثورة السلمية إلى العمل السري المسلح. ويجري المجلس الوطني السوري المعارض في هذه الأثناء مشاورات مغلقة في اجتماع تشارك فيه قوى إعلان دمشق والإخوان المسلمون والهيئة الإدارية المؤقتة للمجلس الوطني السوري وعدد من الأحزاب الكردية والمنظمة الآثورية والهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية والمفكر برهان غليون والمجلس الأعلى للثورة، وعدد من التنسيقيات الميدانية. وقال غليون إنه تم الاتفاق على التشكيلة الكاملة للمجلس الوطني السوري استنادا إلى مبدأ المشاركة المتساوية, وإن التشكيلة النهائية ستعلن خلال اليومين المقبلين. المظاهرات في سوريا طالبت المعارضة بتوحيد قواهاوقد اختير غليون الأستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، رئيسا في الفترة الأخيرة للمجلس الوطني الانتقالي السوري الذي يضم معارضين إسلاميين وقوميين. ويسعى المجلس الذي تشكل في أغسطس/آب الماضي إلى توحيد المعارضة بضم جماعة الإخوان المسلمين إليه.
التيارات الجديدة
ومن جهته قال عضو المجلس الوطني السوري خالد خوجة “نجري مناقشات منذ بضعة أيام مع برهان غليون، وتشمل المناقشات أكرادا ومندوبين عن العشائر”. وأضاف أنه “عندما يجتمع المجلس الوطني السوري سيفعل ذلك في إطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة“.
وكان المجلس الذي يعد أوسع تحالف للمعارضة السورية، قد تأسس أواخر أغسطس/آب في إسطنبول، ويضم 120 شخصية يعيش في سوريا قسم منهم يناهز النصف. وقامت المعارضة السورية بخطوة مهمة يوم 21 سبتمبر/أيلول في إطار توحدها بعد نداء المعارضة الميدانية التي اتحدت في إطار اللجان المحلية للتنسيق من أجل الانضمام إلى المجلس الوطني السوري. ورحبت واشنطن وباريس بإنشاء المجلس. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق أن تنامي قوة المجلس ناجم -على ما يبدو- عن اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا والإخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة القوميين والليبراليين والإسلاميين، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
كيلو أعرب عن خشيته من تحول الثورة السلمية إلى العمل المسلح الشامل
العمل السري
من جهة أخرى أعرب المعارض السوري البارز ميشيل كيلو عن خشيته من أن تتحول الثورة السلمية في سوريا إلى العمل السري المسلح الشامل، وأن تتجه الأوضاع بسوريا إلى حرب أهلية، وذلك لأن النظام يطبق خطة تقضي بالضغط على الحراك الشعبي لدفعه إلى التطرف وحمل السلاح، حسب تعبير المعارض السوري.
وكان مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن وعضو المجلس الوطني السوري رضوان زيادة قد شدد على أن نظام الرئيس بشار الأسد -وليس المعارضة- هو الذي يستقدم التدخل الأجنبي من خلال أساليبه القمعية الوحشية.
ولفت زيادة أمس الجمعة إلى ضرورة أن يتولد شكل من أشكال الضغط الدولي الحقيقي من أجل إفهام النظام بأن المجتمع الدولي لن يبقى ساكتا، وهي مسؤولية مجلس الأمن الدولي.
كما ردّ على تصريحات ميشيل كيلو الذي قال إن معارضي الداخل لا ينوون الانضمام إلى المجلس الوطني لأن هذا الأخير يؤيد فكرة التدخل الأجنبي، بالقول إنه يجب أن لا نقسّم الهيئات، ويجب على المعارضة أن يكون لديها مجلس موحّد يعبر عن مطالب إسقاط النظام ويكون همزة وصل بين مطالب الشعب والمجتمع الدولي.
وتعاني المعارضة السورية من تباينات كبيرة في الرأي بين الموجودين في الداخل والمعارضين في الخارج، وقد أقامت عدة مؤتمرات في تركيا وأوروبا وقطر وفي داخل سوريا دون التوصل إلى تشكيل هيئة موحدة.