عصابات المستوطنين امتدت لداخل فلسطين 48 كما حدث مع إحراق مسجد النور بقضاء صفد (الجزيرة) |
حذرت محافل أمنية إسرائيلية من الخطر المتزايد لتنظيمات المستوطنين اليهود بالضفة الغربية، لأنها باتت -بحسب هؤلاء- تنظيمات سرية بكل معنى الكلمة، وتشكل خطراً أمنياً من شأنه أن يشعل الانتفاضة من جديد، ويفاقم العلاقات بين اليهود والعرب داخل إسرائيل.
وفي تص
…
عصابات المستوطنين امتدت لداخل فلسطين 48 كما حدث مع إحراق مسجد النور بقضاء صفد (الجزيرة) |
حذرت محافل أمنية إسرائيلية من الخطر المتزايد لتنظيمات المستوطنين اليهود بالضفة الغربية، لأنها باتت -بحسب هؤلاء- تنظيمات سرية بكل معنى الكلمة، وتشكل خطراً أمنياً من شأنه أن يشعل الانتفاضة من جديد، ويفاقم العلاقات بين اليهود والعرب داخل إسرائيل.
وفي تصريح للقناة الثانية الإسرائيلية يستعرض الكاتب الصحفي البارز روني شكيد التسلسل التاريخي لنشأة هذه التنظيمات المسلحة، ودورها في اغتيال خمسة رؤساء بلديات فلسطينيين في الضفة.
كما يستعرض في المقابل تحرك الشاباك للعمل من الصفر لمواجهة تلك الشبكات المتطرفة بدون وسائل ولا عملاء أو خبراء، وحتى دون معرفة أين توجد “أكوام القش للبحث فيها عن الإبرة” كما يقول.
ويضيف شكيد أن الشاباك لجأ في فترة لاحقة إلى تشكيل دائرة مستقلة لملاحقة تلك العصابات المسلحة تحت اسم “شعبة إحباط التآمر السياسي غير العربي”، توسعت لاحقا وحصلت على وسائل استخبارية متطورة للغاية وازداد عدد العاملين فيه.
ورغم ذلك لم ينجح هذا القسم في حل اللغز وإحباط العمليات التي ينفذها المستوطنون ضد العرب من اعتداءات جسدية وإحراق واقتلاع أشجار واعتداء على المدارس والمساجد والمقابر.
القبور لم تسلم من إرهاب
العصابات الإسرائيلية (الفرنسية)
الإرهاب اليهودي
وينقل شكيد عن قيادات سياسية وأمنية إسرائيلية تخوفاتها من تعاظم الإرهاب اليهودي، مشيرا إلى تأكيد رئيس الشاباك الجديد يورام كوهين بأن إحدى المهام الأكثر أهمية الملقاة على عاتقه هي “إحباط ووقف الإرهاب اليهودي وإزالة تنظيم شارة ثمن السري من الميدان وإقناع الجهاز القضائي بعدم اتخاذ إجراءات عقابية متسامحة وطفيفة ضد المسلحين اليهود”.
وتكشف مصادر إسرائيلية أن تلك العصابات باتت على دراية تامة بعمل المخابرات وتتصرف وفقه، بل إن لديها كراسات إرشاد لكيفية عدم السقوط في شباكها ولديها وسائل تقنية متطورة.
وينقل المراسل الميداني في الضفة الغربية حغاي سيغال عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش أن الحديث يدور عن مجموعة سرية “منظمة جيداً”، مستنداً في ذلك إلى معلومات استخبارية قوية، وهو ما دفع الخبير الأمني عاموس هرئيل لتحذير القيادة السياسية الإسرائيلية من هجمات عنيفة يقوم بها نشطاء من اليمين المتطرف على الفلسطينيين.
وترجع جذور تلك التنظيمات إلى الشعور بالانتقام منذ إخلاء غوش قطيف في غزة قبل ستة أعوام، وإلى مخاوفهم من أن تقدم إسرائيل على خطوة مماثلة في الضفة.
وتكشف المصادر أن اليمين المتطرف في الضفة انتقل من العمل العفوي ضد العرب إلى عمل شديد التنظيم والسرية يحدد فيه بنك الأهداف ويتم من قبل مجموعات صغيرة تعرف بعضها بعضاً ومن الصعب اختراقها أمنيا.
وبحسب تلك المصادر فإن هذه المجموعات ترصد القرى الفلسطينية وتجمع معلومات حول مداخلها ومخارجها، كما تجمع معلومات استخبارية عن شخصيات إسرائيلية.