ونحن على مشارف انتخابات مجلس الشعب المصري بعد ثورته المجيدة إذا بنا نرى كر وفر ومعركة طاحنة وقع أثناءها وفي أعقابها شهداء وجرحى بدعوى فض اعتصام قلة من المحتجين بالقوة المفرطة!.
هذا المشهد يعود بنا إلى النظام المباركي بالتمام والكمال، وكأننا لم نقم بثورة كلفت مصر من طاقاتها البشرية أشرف وأنبل دماء لأبنائها ومن مكتسباتها المادية ما يصعب تعويضه لسنوات وسنوات.
لقد كنت وإخواني المصريون نحلم بالذهاب إلى صناديق الانتخاب الحر ربما لأول مرة في تاريخنا ونحن في رباط من الأمن والحرية، وحينما أصبحنا على بعد خطوات من تحقيق الحلم الكبير، هكذا.. بذات الذراع القديمة والفكر والأسلوب نشاهد من يتربص بل ويحطم بوابة الانتخابات الآمنة ليطعن حلم مصر المنتظر، ببث الذعر والرعب في نفوس الناخبين قبل أن تشرق شمس حرية الوطن.
أتساءل.. ماذا سيحدث لو أننا أحببنا بلادنا حبّاً مجرداً من أي مصلحة أو انتماء لحزب أو فصيل أو جماعة، ماذا لو قمنا بتقديم مصر مرة على أنفسنا وما تهوى، بل ماذا لو خرج المصريون جميعاً ينشدون مقولة شاعر فلسطين المجيد إبراهيم طوقان:
أن قلبي لبلادي ** لا لحزبٍ أو زعيمِ
لم أبِعهُ لشقيقٍ ** أو صديقٍ لي حميمِ
ولكن! هكذا أرادوا الجاحدون بك يا وطن، وعين الله لم تنم عن كيدهم، فصبرٌ جميل.
محمد محمد علي جنيدي
عنوان 9 شارع مصطفى كامل متفرع من شارع الجمهورية / بني سويف / جمهورية مصر العربية
ت منزل وفاكس 0020822314602 —– ت محمول 00201005785807