رئيس مجموعة اليورو رفض تقسيم منطقة اليورو إلى فئتين تبعا لتصنيفها الائتماني(الفرنسية)خالد شمت–برلين<?xml:namespace prefix = “o” ns = “urn:schemas-microsoft-com:office:office” /?>
طرح نفي الحكومة الألمانية عزمها مشاركة خمس دول بمنطقة اليورو في إصدارسندات مشتركة جديدة لسداد ديونها السيادية تساؤلات حول مبررات رفض برلين لهذه السندات وخياراتها المتبقية لمواجهة تداعيات تفاقم أزمة منطقة اليورو.
وجاء هذا النفي الألماني بعد كشف ت…
رئيس مجموعة اليورو رفض تقسيم منطقة اليورو إلى فئتين تبعا لتصنيفها الائتماني(الفرنسية)خالد شمت–برلين<?xml:namespace prefix = “o” ns = “urn:schemas-microsoft-com:office:office” /?>
طرح نفي الحكومة الألمانية عزمها مشاركة خمس دول بمنطقة اليورو في إصدارسندات مشتركة جديدة لسداد ديونها السيادية تساؤلات حول مبررات رفض برلين لهذه السندات وخياراتها المتبقية لمواجهة تداعيات تفاقم أزمة منطقة اليورو.
وجاء هذا النفي الألماني بعد كشف تقرير نشرته صحيفة دي فيلت عن قيام حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بالتفاوض مع فرنسا وفنلندا وهولندا ولكسمبورغ والنمسا علي إصدار سندات جديدة بهدف تعزيز الاستقرار المالي للدول الست ذات التصنيف الائتماني الممتاز (أي أي أي)، وتكوين حائط وقاية يحول دون انتقال أزمة الديون إليها ويوجه رسالة تهدئة للأسواق المالية المضطربة.
ونقلت دي فيلت عن دبلوماسيين أوروبيين شاركوا في مفاوضات الدول الست قولهم إن السندات الجديدة سيطلق عليها سندات النخبة أو سندات الأقوياء، ولن تكون سندات تقليدية لدول الاتحاد الأوروبي الـ27، وسوف يستبعد منها في مراحلها الأولى الدول المتعثرة والدول ذات التصنيفات الائتمانية الضعيفة بمنطقة اليورو.
“
صحيفة ألمانية:
اجتماع عقد الجمعة الماضي بين وزراء خمس دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا شهد عرض المسودة الأولى لما يسمى سندات النخبة
“فوائد السندات
وحسب ما ذكرته المصادر الدبلوماسية فستتراوح فائدة السندات الجديدة لدول ما أطلق عليه نادي برلين بين 2% و2.5%، “ومن المقرر استخدام عائدات السندات في تمويل سداد الديون السيادية للدول المصدرة لها، وفي مساعدة الدول الأخرى المثقلة بالديون في منطقة اليورو كإيطاليا وإسبانيا وفق شروط صارمة.
ونفت وزارة المالية الألمانية وجود خطط لإصدار ما يسمى سندات للنخبة، أو أن يكون وزير المالية فولفغانغ شويبله ناقش هذه السندات في مباحثاته الجمعة الماضي ببرلين مع نظيره الفنلندي والهولندي مثلما قالت دي فيلت.
وكانت الصحيفة الألمانية قد ذكرت أن اجتماع الوزراء الثلاثة شهد عرضا للمسودة الأولى للسندات الجديدة التي تناقش منذ أسابيع.
فكرة سيئة
وفي نفس اتجاه الرفض، عبر رئيس وزراء لوكسبمورغ رئيس منطقة اليورو جان كلود يونكر عن اعتراضه على إصدار هذه السندات، ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن المسؤول الأوروبي قوله إن تقسيم منطقة اليورو واتحادها النقدي إلى مجموعتين وفقا لتصنيفها الائتماني “فكرة سيئة لا ترجى منها فائدة”.
ودعا يونكر إلى مواجهة الأزمة الحالية من خلال اتفاق بين كل دول الاتحاد الأوروبي أو إيجاد حل داخل منطقة اليورو.
وجاء الإعلان عن نشر صحيفة فيلت لتقريرها حول السندات الجديدة ونفي برلين له في وقت تسابق فيه ميركل الزمن لاتخاذ قرارات حاسمة لأزمة الديون السيادية المتفاقمة قبل انعقاد القمة الحاسمة للاتحاد الأوروبي ببروكسل في 8 و9 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومن المتوقع أن تسعى المستشارة الألمانية في القمة للحصول على تأييد الدول المشاركة فيها على خططها لتغيير المعاهدات الحالية للاتحاد الأوروبي، بتضمينها قواعد صارمة للعجز وحقوق الرقابة على ميزانيات الدول الأوروبية.
“
خبير مالي:
الهدف الرئيس من سندات النخبة هو الحيلولة دون انتقال أزمة الديون السيادية إلى فرنسا ثم إلى ألمانيا
“ضغوط وخيارات
من جانب آخر، أوضح محلل مالي ببورصة فرانكفورت للأوراق المالية أن برلين ليست بحاجة على المدى البعيد للسندات المذكورة، لأن مشاركتها في إصدارها سيكلفها نحو 20 مليار يورو (26 مليار دولار) إضافية سنويا، ويقلل من قيمة سندات الديون الألمانية في الأسواق المالية.
وقال طيبي السعداوي في تصريح للجزيرة نت إن الهدف الرئيس لسندات النخبة هو الحيلولة دون انتقال أزمة الديون السيادية إلى فرنسا ثم إلى ألمانيا، وأشار إلى أن السندات الجديدة يمكن أن تتيح للدول المتعثرة العاجزة عن الاقتراض من الأسواق المالية الاستفادة من عائداتها.
وتوقع السعداوي أن تكون ألمانيا هي الدولة الوحيدة الرافضة لسندات النخبة بين الدول ذات التصنيف الائتماني الممتاز بمنطقة اليورو.
وأشار إلى أن ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو ستكون تحت الضغوط الحالية أمام خيارين، الموافقة على المقترح الفرنسي بتوسيع صلاحيات البنك المركزي الأوروبي بتمكينه من إقراض الدول المتعثرة وشراء سندات ديونها، أو المشاركة في إصدار سندات النخبة.