اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) اندريس فوغ راسموسين الاثنين ان مهمة الحلف لتدريب قوات الامن العراقية ستنتهي مع بداية السنة المقبلة.
وقال راسموسين ان “حلف شمال الاطلسي قرر الشروع في سحب قوة مهمات التدريب التابعة له من العراق بشكل دائم مع حلول الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الاول من…
اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) اندريس فوغ راسموسين الاثنين ان مهمة الحلف لتدريب قوات الامن العراقية ستنتهي مع بداية السنة المقبلة.
وقال راسموسين ان “حلف شمال الاطلسي قرر الشروع في سحب قوة مهمات التدريب التابعة له من العراق بشكل دائم مع حلول الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الاول من عام 2011”.
وأضاف في بيان رسمي أنه بعد رفض العراق منح الحصانة الى عناصر الحلف “تعذر ايجاد اتفاق حول تمديد هذا البرنامج الناجح بالرغم من المفاوضات المضنية”.
وكان هذا الاعلان متوقعا بعد فشل المفاوضات التي بدأت في الاشهر الماضية.
يشار إلى أن الاتفاق الحالي بين الحلف والحكومة العراقية ينص على أن يحاسب العسكريون والمدربون من الناتو أمام القضاء العسكري للحلف او الدول الاعضاء فيه وليس امام القضاء العسكري العراقي.
ورفضت بغداد تمديد هذه الحصانة بعد استكمال انسحاب القوات الأمريكية بنهاية العام الحالي.
وكان فالح الفياض، مستشار الأمن الوطني العراقى، قد أعلن في وقت سابق أن قرار الحلف بسحب جنوده من العراق جاء بعد رفض بغداد منح الحصانة لعناصره.
وقال الفياض إن الحلف أبلغ السلطات العراقية منذ يوم الخميس الماضي بقراره بشأن سحب بعثته في العراق.
المالكي
يُذكر أن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، كان قد تقدم قبل عدة أشهر بطلب إلى الناتو لتمديد مهمة الحلف التدريبية في البلاد إلى نهاية 2013.
ويزور المالكي واشنطن حاليا حيث يجري محادثات مع كبار المسؤولين
ويرجح مراقبون أن تحافظ بغداد وواشنطن على علاقات قوية بينهما بعد الانسحاب العسكري الأمريكي، حيث سيتحول التركيز من الجانب العسكري إلى عمل البعثة الأمريكية الكبيرة في العراق، والتي يُقدر عدد العاملين فيها بحدود 16 ألف شخص.
وتخطط الولايات المتحدة للحفاظ على حوالي ستة آلاف عسكري يتوزعون على أربع قواعد عسكرية، وهو عدد أقل بكثير من العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق في أعقاب غزو البلاد في عام 2003، والذي بلغ في مرحلة من المراحل نحو 170 ألف جندي كانوا منتشرين في 505 قواعد عسكرية متعددة الأحجام.
وستحتفظ واشنطن أيضا بـ 170 جنديا بالملابس العسكرية الرسمية، و763 متعاقدا مدنيا لمساعة العراقيين على تدريب قواتهم تحت إمرة وسلطة السفارة الأمريكية في العراق.
وعلى الرغم من أن موجة العنف في العراق قد انحسرت بشكل كبير، إلا أن البلاد شهدت مؤخرا سلسلة من التفجيرات والهجمات التي أسفرت عن مقتل 187 شخصا في نوفمبر/تشرين الثاني، إلى جانب عدة هجمات شهدها الشهر الحالي وسقط فيها العديد من الضحايا.