القاهرة – طلعت المغربي
تحول حزب الوفد الذي يرفع شعار “مستقبل له تاريخ” لخوض الانتخابات البرلمانية الى خلية نحل، وأعلن حالة الطوارئ لتعويض نتائج المرحلة الأولى للانتخابات والتي جاءت مخيبة للآمال، ويركز الوفد في حملته لخوض المرحلة الثانية للانتخابات على نزول المرشحين الى الشارع وتقديم حلول عملية للمشاكل الجماهيرية بعيدا عن الشعارات، والطعن على تقديم ا…
القاهرة – طلعت المغربي
تحول حزب الوفد الذي يرفع شعار “مستقبل له تاريخ” لخوض الانتخابات البرلمانية الى خلية نحل، وأعلن حالة الطوارئ لتعويض نتائج المرحلة الأولى للانتخابات والتي جاءت مخيبة للآمال، ويركز الوفد في حملته لخوض المرحلة الثانية للانتخابات على نزول المرشحين الى الشارع وتقديم حلول عملية للمشاكل الجماهيرية بعيدا عن الشعارات، والطعن على تقديم الرشاوى واستخدام الدين في الدعاية لبعض التيارات الإسلامية للهيئة العليا للانتخابات.
وأكد سياسيون وكوادر في حزب الوفد أن ترويج شائعات ضم أعضاء الحزب الوطني المنحل (الفلول) وخروج بعض القيادات القبطية من الوفد، وارتكاز بعض مرشحي الوفد على اسم الحزب العريق في التاريخ المصري، وراء تحقيق النتائج المخيبة للآمال في الجولة الأولى للانتخابات، وطالبوا بالاهتمام بمشاكل الناخبين اليومية مثل رغيف الخبز وانبوبة البوتاغاز قبل الحديث عن الديمقراطية والليبرالية.
النزول إلى الشارع
ويرى عباس الطرابيلي رئيس تحرير جريدة الوفد السابق في تصريح لـ”العربية نت” أن الوفد باعتباره حزب الأمة، مطالب الآن بتعويض نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات وتحقيق نتائج أفضل تليق بأعرق الأحزاب الليبرالية ومدرسة الوطنية المصرية، في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، وقال إن تعويض مافات ليس صعبا، المهم أن يبتعد حزب الوفد عن الكلام المعسول للناخبين ولايتحدث عن الليبرالية والديمقراطية، وأن ينزل الى الشارع مثل التيار الإسلامي الذي حقق نتائج كبيرة في المرحلة للانتخابات لاقترابه من الجماهير ومخاطبتهم بلغتهم وتقديم حلول عملية لمشكلاتهم.
وأوضح الطرابيلي: الناخبون يختارون من يتبنى قضاياهم وهمومهم ويوفر لهم رغيف الخبز وأنبوبة البوتاغاز، قبل الحديث عن الديمقراطية والليبرالية، كذلك يجب على مرشحي الوفد ومندوبيهم أن يتركوا مكاتبهم وأن لايعولوا كثيرا على برنامج الوفد في حملاتهم الانتخابية أو على الفضائيات وصحيفة الوفد، وأن يقوموا بالدعاية لأنفسهم مباشرة في القرى والنجوع والكفور لكي يعرفهم الناس، لأن كثيرا من مرشحي الوفد اعتمدوا في الجولة الأولى للانتخابات على اسم الوفد باعتباره مستقبل له تاريخ ، وكان هذا خطأ كبير، واتصور ان معركة الوفد في الجولة الثانية والثالثة لن تكون سهلة ، لان مرشحي التيار الاسلامي يقولوا للناخبين ” انتخبوا بتاع ربنا فقط ولاتعطي صوتك لمن ليس مع الله “، ولاقترابهم من هموم الناخبين وتبني قضاياهم حققوا تلك النتائج الكبيرة في المرحلة الاولى.
تجاوزات وشائعات
سعد زغلول والنحاس وسراج الدين
ويطالب الدكتور وفيق الغيطاني المنسق العام ورئيس غرفة العمليات الانتخابية بالوفد في تصريح ل “العربية نت” الهيئة العليا للانتخابات بتفعيل القانون ومنع التجاوزات التي تتم قبل 48 ساعة من الانتخابات ، كما يطالب القضاة بمنع تجاوزات المندوبين في العملية الانتخابية ، ويدعو الاحزاب الدينية ان تتقى الله في مصر ، وتمنع استخدام المساجد او الدين في الدعاية لمرشحي التيار الاسلامي سواء اخوان او سلفيين او جماعات اسلامية ، كما يدعو الى حظر تقديم التيارات الدينية الرشاوى الانتخابية للناخبين ، وتساءل : كيف تدعو تلك الاحزاب الى العودة للدين وتقدم الرشاوى في نفس الوقت .
وحول خطة الوفد في الجولة الثانية للانتخابات قال الغيطاني: الوفد هو بيت الامة ويتبنى قضية المواطنة ولايفرق بين جنس او دين او مصري وآخر، ونحن سنلتزم بالحد الاقصى للانفاق على الدعاية الانتخابية في حدود 200 الف جنيه ، ولكن الاخرين للاسف لايلتزمون بذلك وتجاوزا هذا المبلغ كثيرا بسبب التمويل الخارجي، ونركز في الدعاية الانتخابية على تبني مشاكل محدودي الدخل والاسر البسيطة ، ونحن نقوم بذلك بدون انتخابات لاننا اعرق حزب سياسى في مصر يقترب تاريخه من 100 عام ، وهذا واجبنا الأساسي، والجماهير تعرف ان الوفد هو صوت الشعب المصرى كله منذ 1919 ، وانه الحزب الوحيد القادر على النهوض بمصر والخروج من عنق الزجاجة ، التي وضعنا فيها العسكر منذ 60 عاما ، واملنا كبير ان الشعب لن يخذلنا في المرحلة الثانية من الانتخابات ، لحماية الثورة وقيادة سفينة التغيير ، واتوقع ان تتراوح نسبة الوفد في المرحلة الثانية للانتخابات بين 20% – 30% .
قصور إعلامي
ويرى احمد عودة المحامي وعضو الهيئة العليا للوفد ومساعد رئيس الحزب في تصريح لـ” العربية نت ” ، ان الوفد لم يحقق النتائج المرجوة في المرحلة الاولى للانتخابات بسبب القصور الاعلامي، واوضح انه يتم تدارك ذلك الخطأ الان ، حيث تصور بعض مرشحي الوفد انه يستطيع الوصول الى مقعد البرلمان، دون أى مجهود معتمدا على اسم الوفد وتاريخه الحافل باعتباره مدرسة الوطنية المصرية وبيت الامة ومعقل الليبرالية ، وهذا صحيح لكنه لايكفي للنجاح في الانتخابات .
ويكشف عوده ان الوفد تعرض في المرحلة الاولى للانتخابات الى شائعات مغرضة ، من الاسلاميين وبعض التيارات الاخرى مفادها انه يرشح فلول الوطني على قوائمه ، وهذا اساء الى الوفد وادى الى انصراف الكثيرين عنه ، ويجري حاليا تصحيح تلك الاخطاء والرد على تلك الشائعات لنحقق نتائج افضل في المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات.
ابراهيم: تأثير سلبي لخروج قيادات قبطية
الدكتور سعد الدين ابراهيم
من جهته، قال الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون ل ” العربية نت ” ان خروج بعض القيادات القبطية من الوفد اثر كثيرا على نتائج الجولة الاـولى للانتخابات ، واتمنى عودتها الى صفوف الوفد الذى يرفع شعار ” وحدة الهلال مع الصليب” حتى يعود اعرق الاحزاب المصرية الى سابق امجاده التاريخية ويقود الامة المصرية الى الريادة والتقدم .
ويتضمن برنامج الوفد تحقيق الأمن الداخلي والقومي بما يحقق لجميع من هم على أرض هذا البلد الحياة الآمنة . تطوير التعليم بما يحقق التعليم الجيد الهادف والقضاؤ على الدروس الخصوصية . إعادة هيكلة نظام الأجور بالدولة وتحديد الحد الأدنى والحد الأقصى لكافة الفئات العاملة بالدولة وبما يحقق الحياة الكريمة . برامج الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر بما يوفر فرص عمالة فورية والقضاء على مشكلة البطالة . برامج تدريب تأهيليه للشباب لإعدادهم لمتطلبات واحتياجات فرص العمل المتاحة في أسواق العمل المحلية والعربية والعالمية . تطوير برنامج العلاج المجاني والرعاية الصحية لكافة أفراد الشعب . عمل التعديلات اللازمة على بعض القوانين الأسرة وخاصة قانون الرؤية والذي يعاني منه قاعدة عريضة من الأسر المصرية. إلغاء قانون الطوارئ.