"حبيبي أنا" هو المكان الوحيد الذي لا تشعر فيه بالخجل من المثلية الجنسية. لسنوات كانت الحانة المكان الأمثل لمثليي الجنس المسلمين في أمستردام. ولكن كل هذا سينتهي اليوم بعد أن قرر مجلس المدينة اقفاله لخرقه قوانين الإزعاج الضجيجي.
ويقوم المصريون والمغربيون من مثليو الجنس بارتياد المقهى، للتحدث عن مشاكلهم وصراعهم مع نفسهم والخوف من المجتمع.
وقد راودت عاطف صليب، مؤسس المقهى، الشكوك عند الإفتتاح، ولكن " على أحدهم أن يقوم بالخطوة، وافتتح المقهى عام 2001" كما يقول.
وأضاف "في مصر، لا وجود للمثلية الجنسية، وليست مسموحة أصلا، وإذا كنت مثلي الجنس، عليك أن تبقي الأمر سرا"، واختار عاطف الانتقال إلى بلد أكثر ليبرالية، وهاجر الى هولندا عام 1982.
"وبخلاف الحانات الهولندية، أردت أن يكون مكانا خاصا للعرب حيث يمكن الإستمتاع بالموسيقى العربية والشاي المغربي".
إن الكثير من المسلمين يعيشون حياة مزدوجة: رجال محترمون في النهار، ومثليو الجنس خلال الليل.
ويقول حاتم، وهو مغربي الجنسية، يبلغ من العمر 28 عاما " مثليو الجنس هم أكثر بكثير مما نعتقد، ويظن الناس أنه مرض، والكثير قاموا بالإنتحار بعد التعرض لضغوط المجتمع. لكن الله يحب الجميع، بغض النظر عن العرق أو الميول الجنسية".
وكانت منيرة ( 25 عاما ) تشعر بالخجل لكونها مثلية الى حين التقت الإمام موشين هندريكس، الذي أوضح أنه لا توجد أي إشارة للمثلية الجنسية في القرآن. في مقابلة عام 2011، قال الإمام أنه لا بأس أن يكون المرء مثليا، وساعد منيرة بتقبل ميولها الجنسية.
"المثلية الجنسية هي مرض"، كما يقول محمد، أحد سكان أمستردام، "يجب حرق الحانة مع من فيها، وأنا لا أريد أن أتعرف الى أيّ منهم، واذا علمت أن احد أصدقائي هو مثلي الجنس، لن أرغب برؤيته بعد ذلك".