لم يتمالك الشيخ آل…
لم يتمالك الشيخ آل طالب نفسه ، وبكى وهو يتوجه إلى الله بأن ينصر أهل سوريا ، داعيا للمجاهدين في فلسطين، وبتحرير المسجد الأقصى من ظلم الظالمين وعدوان المحتلين ، وقال : اللهم الطف بإخواننا في سورية وبورما وافريقيا الوسطى.
وصف الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام الإقبال على الله بالطاعة والقربات بأنه كنز معجّل ، وفوز حاضر ومؤجّل.
وأضاف في خطبة الجمعة اليوم من الكعبة المشرّفة أن المؤمن لا يزال في جهاد ما دامت روحه بين جنبيه.
وقال آل طالب إن المتأمل في حال المجتمع المسلم يرى ظواهر ضعف تتخطف بعض أفراده، تتمثل في رقة الديانة والتفريط في الواجبات، والتساهل في المحرمات، مشيرا إلى استطالة الباطل لا تكون مبررا للمسلم، لأن كل إنسان سيحاسب وحده ، وتلا قوله تعالى: “وكلكم آتيه يوم القيامة فردا ” .
وأشار خطيب المسجد الحرام إلى أن الكبر والغرور مآلهما صرف قلوب المتكبرين عن الله ، وتلا قوله تعالى ” سأصرف عن آياتي الذين يتكبّرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغيّ يتخذوه سبيلا ” .
إن الاستهانة بالذنوب والمعاصي سبب رئيسي للهلاك، وتلا قوله عز وجلّ “وتحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم”.
وقال آل طالب إن أمراض القلوب تعدي أكثر من أمراض الأبدان ، داعيا الى مراقبة الله وتقواه ، وتجديد الإيمان .
ودعا الشيخ صالح إلى ترك الشهوات التي تورد الانسان موارد الهلاك، مشيرا إلى أنه في زمن التقلبات والانتكاسات ينبغي للانسان اللجوء الى الله، ودعاؤه والتضرع اليه” وتلا قوله تعالى “واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه”، مشيرا إلى أن أبو بكر الصديق كان زمن المرتدين يتلو قوله تعالى “ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب”.
واختتم آل طالب خطبته داعيا بإصلاح أحوال مصر، وبأن يولي الله عليهم خيرهم.