قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يحتاج إلى "تقييم"…
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إنه يحتاج إلى "تقييم" المراحل المقبلة من عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية مع الرئيس باراك أوباما، محذرا من أن الوقت الذي تملكه واشنطن في هذا الملف "محدود". وقال كيري في مؤتمر صحافي إن "الأمر ليس بلا نهاية". وأضاف الوزير الأميركي الذي يزور الرباط في ختام مهمة في المنطقة أن "الوقت مناسب لإجراء التقييم".
عقوبات إسرائيلية
يأتي هذا بينما تستعد إسرائيل لفرض سلسلة عقوبات ضد الفلسطينيين إثر توجههم للانضمام إلى اتفاقيات ومعاهدات دولية ما يزيد الشكوك حول مستقبل عملية السلام رغم وعود الطرفين بمواصلة الاتصالات تحت إشراف الولايات المتحدة. وأوضحت صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون طلبا اعتبارا من الأربعاء من رئيس الإدارة العسكرية، التي تدير المناطق الفلسطينية الجنرال يوآف موردخاي اقتراح سلسلة إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين. مزيد من التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" خليل العسلي من القدس:
وقررت القيادة الفلسطينية الثلاثاء تقديم طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن آخر دفعة من السجناء الفلسطينيين في 29 آذار/مارس كما هو وارد في مبادرة سلام طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأبلغت رئيسة فريق المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني الخميس نظيرها الفلسطيني صائب عريقات أن الإفراج عن هؤلاء السجناء قد ألغي. ونقلت هآرتس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن السلطات الإسرائيلية تنوي تجميد الترخيص الممنوح لمشغل الهواتف النقالة الفلسطيني "الوطنية" لتطوير شبكة البنى التحتية في قطاع غزة.
متحف مثير للجدل في القدس الشرقية
وتعتزم إسرائيل أيضا، حسب هآرتس، تقليص أنشطة الفلسطينيين في المنطقة "ج" في الضفة الغربية، حيث تمارس إسرائيل سيطرة مدنية وعسكرية كاملة. ولوحت إسرائيل بتجميد نقل الضرائب، التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية. وهذه العقوبة سبق أن فرضت في كانون الأول/ديسمبر 2012 بعد منح الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب. من جانب آخر، وفي خطوة اعتبرها معارضوها إجراء رد أيضا، أعطت وزارة الداخلية الإسرائيلية موافقتها الجمعة على مشروع بناء متحف للآثار مثير للجدل في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية. وستعقد الكنيست جلسة عامة الاثنين لبحث أزمة مفاوضات السلام كما أفادت صحيفة "إسرائيل هايوم" المؤيدة للحكومة. وحسب الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأميركي في تموز/يوليو الماضي، فإن على الجانب الفلسطيني الامتناع عن التوجه إلى الأمم المتحدة لمدة تسعة شهور، مقابل أن تفرج إسرائيل عن 104 فلسطينيين مسجونين لديها منذ ما قبل 1993.
مظاهرات فلسطينية
في غضون ذلك، أصيب فلسطينيان برصاص مطاطي أطلقه الجيش الإسرائيلي الجمعة خلال مظاهرة نظمتها القوى الفلسطينية تضامنا مع السجناء الفلسطينيين عند مدخل معسكر إسرائيلي في الضفة الغربية. وقالت مصادر إن شابين نقلا إلى المستشفى بعد إصابتهما برصاص مطاطي في الرأس، لكن حالتيهما ليست خطرة. وشارك في التظاهرة حوالي ألف فلسطيني من مختلف الفصائل الفلسطينية وأهالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي فتح وحماس. وأدى المشاركون في التظاهرة صلاة الجمعة أمام معسكر عوفر الإسرائيلي جنوب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال رئيس "الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى" الفلسطينية أمين شومان إن هذه التظاهرة "نظمت من قبل جميع القوى الوطنية وأهالي الأسرى تضامنا مع الأسرى الذين كان يفترض أن يتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة التي أوقفتها إسرائيل". المصدر: راديو وسوا ووكالة الصحافة الفرنسية